لمن يشكك.. ليعلم: نعم، الأردن يستطيع

لمن يشكك.. ليعلم: نعم، الأردن يستطيع


بقلم: الدكتور عادل محمد الوهادنه

يمتلك الأردن منظومة صحية متكاملة تجعل من قدرته على التعامل مع أي جائحة ممكنة أمراً واقعاً لا جدال فيه. فمع أكثر من 35,000 طبيب وطبيبة، بينهم 13,000 متخصص، ومرافق صحية تضم 117 مستشفى بطاقة استيعابية تفوق 15,000 سرير، أثبت الأردن أنه قادر على توفير الرعاية الصحية بمستويات عالمية. هذا التكامل بين الكفاءات الطبية والبنية التحتية لا يترك مجالاً للشك بأن الأردن جاهز لمواجهة أي أزمة صحية مهما كان حجمها، معتمداً على نظام صحي مرن ومتطور.

إلى جانب البنية التحتية القوية، أظهر المجتمع الأردني خلال جائحة كوفيد-19 مرونة استثنائية في التعامل مع الأزمات. فقد أثبتت التقارير الوطنية والدولية أن نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائية تراوحت بين 80-85% خلال ذروة الأزمة، ما يعكس وعياً مجتمعياً عالياً وقدرة على التكيف. كما لعبت التكنولوجيا دوراً محورياً في دعم جهود التصدي للجائحة، مثل منصة “سلامتك” التي سهّلت تتبع الحالات والتواصل الفعال مع المواطنين. هذه المبادرات، بتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، عززت الثقة بقدرة الأردن على تجاوز التحديات الصحية الكبرى.

أما بالنسبة للتحديات الاقتصادية، فقد نجح الأردن في تخصيص 120 مليون دينار لمواجهة جائحة كوفيد-19 عام 2020، ما يعكس التزاماً راسخاً بحماية صحة المواطنين رغم الصعوبات. كما كان القطاع الصحي الخاص شريكاً فاعلاً في تعزيز قدرات النظام الصحي، حيث يسهم بنسبة 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي. هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعد دليلاً إضافياً على أن الأردن يتبنى نهجاً شاملاً وفعّالاً لمواجهة الأزمات الصحية.


الخاتمة

لمن يشكك في قدرة الأردن على التعامل مع الأزمات، نقول إن الحقائق والأرقام تتحدث بصوت أقوى من أي شكوك. الأردن، بقيادته الحكيمة وكفاءاته المميزة وبنيته الصحية المتقدمة، قادر على مواجهة أي تحديات مستقبلية وتحويلها إلى فرص للتميز. التجربة الأردنية هي شهادة على أن التحديات تُصنع لتُتجاوز، وأن الأردن، بوحدته وتكامله، يستطيع دائماً أن يكون نموذجاً يُحتذى به. نعم، الأردن يستطيع.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology