أحمد – صانع الفرص

أحمد – صانع الفرص


أحمد، شاب أردني تخرج من الجامعة الأردنية بتخصص التاريخ، حلمه كان أن يجد وظيفة تتماشى مع تخصصه وشغفه. لكن الواقع كان مختلفًا؛ فقد واجه أحمد تحديات كبرى في سوق العمل الأردني، حيث وجد أن الفرص المتاحة في مجاله محدودة، ومعظمها بعائد مالي لا يلبي طموحه.


البداية الصعبة

بعد تخرجه، تقدم أحمد إلى عدة وظائف في المدارس الخاصة والمؤسسات الثقافية، لكن الردود كانت إما الرفض أو تقديم عروض وظيفية بأجر متدنٍ جدًا. شعر بالإحباط، وبدأ يشك في قدرته على تحقيق مستقبل أفضل.


التحول: اتخاذ القرار الصعب

بدلاً من الاستسلام، قرر أحمد أن يغير استراتيجيته. أدرك أن عليه أن يطور نفسه بما يتماشى مع متطلبات السوق. بدأ أحمد بالتفكير في الأسئلة التالية:

1. ما هي المهارات المطلوبة في سوق العمل حاليًا؟

2. كيف يمكنني تعزيز نقاط قوتي لسد الفجوة بين مؤهلاتي واحتياجات السوق؟


خطوات التطوير

1. تعلم اللغة الإنجليزية:

أحمد أدرك أن اللغة الإنجليزية هي مفتاح الفرص العالمية. التحق بمركز تدريب محلي لتحسين مستواه، ثم اعتمد على التعلم الذاتي من خلال الإنترنت باستخدام تطبيقات مجانية مثل Duolingo وYouTube.

2. تعلم التكنولوجيا:

بدأ أحمد بتعلم مهارات الحاسوب الأساسية عبر كورسات مجانية على مواقع مثل Coursera وUdemy.

تعلم أدوات مثل Microsoft Office، ثم انتقل إلى المهارات الأكثر تقدمًا مثل التسويق الرقمي باستخدام Google Digital Garage.

3. التواصل مع جهات داعمة:

أحمد تواصل مع مؤسسات مثل “برنامج خدمة وطن” و*“مؤسسة نهر الأردن”*، حيث حصل على تدريبات عملية في كتابة السير الذاتية، مهارات المقابلة، وكيفية البحث عن عمل.

4. بناء شبكة علاقات مهنية:

استخدم منصة LinkedIn لإنشاء ملف شخصي قوي وعرض مهاراته.

شارك في ورش عمل ومؤتمرات نظمتها جمعيات محلية مثل غرفة تجارة عمان.


الفرصة الجديدة

بعد أشهر من التطوير المستمر، بدأ أحمد يبحث عن فرص خارج نطاق التاريخ. وجد إعلانًا لوظيفة في شركة إقليمية تعمل في مجال المحتوى الرقمي وتطوير النصوص التاريخية.

قدم على الوظيفة وأبرز مهاراته الجديدة في التسويق الرقمي واللغة الإنجليزية.

تمت مقابلته وقُبل للعمل كمحرر محتوى براتب أعلى بكثير مما كان يتوقع، وأتاحت له الشركة فرصة العمل عن بعد. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology