الآديب و الكاتب السوري ( محمد الماغوط )

الآديب و الكاتب السوري ( محمد الماغوط )



الآديب و الكاتب السوري ( محمد الماغوط )

تاريخ ومكان الميلاد: 1934، سلمية، سوريا

تاريخ ومكان الوفاة: 3 أبريل 2006، دمشق، سوريا

المسرحيات: كاسك يا وطن

الجنسية: سوري

الزوجة: سنية صالح

اسم الولادة: محمد أحمد عيسى الماغوط

////

ما كتبه الكاتب والشاعر محمد الماغوط.

سأنجب طفلا أسميه آدم.. لأن الاسامى فى زماننا تهمة.. فلن أسميه محمد ولا عيسى.. لن أسميه عليا ولا عمرا.. لن أسميه صداما ولا حسينا.. ولا حتى زكريا أو إبراهيم.. ولا حتى ديفيد ولا جورج.. أخاف أن يكبر عنصريا وأن يكون له من اسمه نصيب.. فعند الأجانب يكون إرهابيا.. وعند المتطرفين يكون بغيا.. وعند الشيعة يكون سنيا.. وعند السنة يكون علويا أو شيعيا.. أخاف أن يكون اسمه جواز سفره. أريده آدم مسلم مسيحى.. أريده أن لا يعرف من الدين إلا أنه لله.. وأريده أن يعرف أن الوطن للجميع.. سأعلمه أن الدين ما وقر فى قلبه وصدقه وعمله وليس اسمه،...سأعلمه أن العروبة وهم.. وإن الإنسانية هى الأهم.. سأعلمه أن الجوع كافر والجهل كافر والظلم كافر.... سأعلمه أن الله فى القلوب قبل المساجد والكنائس...، وأن الله محبة وليس مخافة.. سأعلمه ما نسى أهلنا أن يعلمونا.. سأعلمه أن ما ينقصنا هو ما عندنا.. وأن ما عندنا هو الذى ينقصنا.. سأعلمه أنى بدأت حديثى بأننى سأنجبه ذكرا.. لأن الأنثى ما زالت توأد.. وأن الخلل باق فى المجتمع العربي

/////

كتب محمد الماغوط في كتابه سأخون وطني:

".. من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً أو قوت يومي.

من الغباء أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشرّدين.

من العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي.

الوطن هو حيث تتوفر مُقوّمات الحياة لا مُسبّبات الموت.

الإنتماء كذبة إخترعها الساسة و أصحاب السلطة لنموت من أجلهم.

لا أؤمن بفكرة الموت من أجل الوطن.

الوطن لايخسر أبداً، نحن الخاسرون.

عندما يُبتلي الوطن بالحرب ينادون فقط على الفقراء ليدافعوا عنه.

وعندما تنتهي الحرب ينادون على المسؤولين ليتقاسموا الغنائم و المناصب.

عندما يُبتلى الوطن بالحرب، الأبطال الشرفاء الفقراء وحدهم من تمتليء صدورهم بالرصاص، بينما تمتليء بطون المسؤولين و الخونة بالأموال.

عندما يُبتلى الوطن بالحرب، يموت من لا يستحق الموت بسبب من لا يستحق الحياة.

الوطن كذبة، إخترعوها و وضعوا لها حدودا وهمية، و صدّقناها.."



إرسال تعليق

أحدث أقدم

Recent in Technology