العربية لحماية الطبيعة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت يطلقان مشروع التمكين الاقتصادي والامن الغذائي والمائي في الاغوار الأردنية
برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى أطلقت العربية لحماية الطبيعة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – دولة الكويت " مشروع التمكين الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي والمائي من خلال تنفيذ المشاريع الزراعية المستدامة" في الاغوار الأردنية.
وقال أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية د برق الضمور في كلمة القاها بالنيابة عن وزيرة التنمية الاجتماعية أن أهمية اطلاق المشروع الذي سينفذ في عدد من مناطق الاغوار الشمالية والوسطى والجنوبية تكمن في استهداف المزارعين في مناطق الاغوار الأردنية وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل من الجنسين، وتعزيز للعمل التطوعي، ووالذي يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن الأهداف المرجوة من هذا المشروع زيادة الرقعة الخضراء المنتجة وتحسين الموارد المائية والحد من الفاقد المائي والتمكين الاقتصادي وتعزيز الامن الغذائي وتحسين إدارة الفائض بالمنتجات الزراعية ورفع قيمته الاقتصادية ومكافحة التغير المناخي ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية الزراعة والتطوع، وهذه الأهداف جميعها ذات أهمية كبيرة.
وأكدت رئيسة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر أننا بحاجة إلى العدالة في توزيع الغذاء، والوصول إلى موارد إنتاج، لأن الأنظمة الغذائية في العالم النامي لا تدعم المزارع الصغير، مشيرة الى أنه لا يمكن للجهود الفردية أن تحقق السيادة الغذائية لأنها نتاج شراكة حقيقية بين المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص.
وقال مدير مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الأردن مصطفى العواد أن المرحلة الثانية من المشروع تركز على دعم صغار المزارعين في الأغوار الأردنية من الشمال إلى الجنوب. مؤكدا أن الاستثمار في هؤلاء المزارعين هو استثمار في مستقبل الزراعة والأمن الغذائي، وخطوة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك يتطلب التعاون والتكاتف بين جميع القطاعات بما يعزز من قدرات المزارعين ويزودهم بالموارد الضرورية لزيادة إنتاجهم ودخلهم، و تحسين مستوى معيشتهم.
ووضحت المديرة العامة للعربية لحماية الطبيعة مريم الجعجع أن القطاع الزراعي هو رافد للاقتصاد الوطني لمحاربته الفقر والبطالة وتعزيزه للصناعات المحلية وهو ما يربط المجتمعات في أراضيها، مؤكدة على إطلاق هذا المشروع يحقق أهدافًا ملموسة ونجاحات حقيقية دفعت لإطلاق مرحلة ثانية منه بنطاق واسع يشمل مناطق الأغوار كافة – الشمالية، الوسطى، والجنوبية.
ويستهدف المشروع 600 عائلة زراعية في منطقة الأغوار الشمالية والوسطى والجنوبية، بتزويدهم بـ 25,000 شجرة مثمرة، و5,000 كيلوغرام من بذور الخضروات، تمديد شبكات ري على مساحة (375 دونم) من الأراضي الزراعية، تشييد وتأهيل 50 بركة زراعية، وتوفير 200 خلية نحل، إضافة إلى تنفيذ مشروع لتجفيف الفواكه والخضراوات والأعشاب، لصالح 30 عائلة زراعية.
وتم الانتهاء من توزيع 715 أنبوب زراعي للري بالتنقيط نوع GR، بطول 400 متر لكل أنبوب، تغطي مساحة 360 دونم، إضافة الى تأهيل 90% من البرك الزراعية بمعدل 46 بركة بما سيساهم في تخزين ما يزيد على 28,774 متر مكعب من المياه، واستفاد من ذلك نحو118 مزارع في منطقة غور الصافي. كما تم الانتهاء من زراعة 5000 شجرة مثمرة بمعدل 20%.
وتكمن أهمية المشروع بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث يأتي استجابة للحاجات الحقيقية عند المجتمعات الريفية في الأغوار الأردنية، والمزارعين المزارعات على وجه الخصوص، من خلال محاربة البطالة وتعزيز فرص الدخل الإضافية وزيادة الرقعة الزراعية المنتجة، والعمل على الاستفادة من فائض الإنتاج الزراعي وتعزيز إدارة الموارد المائية، الأمر الذي سينعكس على الوطن ككل.
إرسال تعليق