الأول من نوعه في المنطقة... د.الحياري يرعى حفل اطلاق مشروع "المركز العالمي للتغير المناخي والمياه والطاقة والغذاء والصحة"

الأول من نوعه في المنطقة... د.الحياري يرعى حفل اطلاق مشروع "المركز العالمي للتغير المناخي والمياه والطاقة والغذاء والصحة"



الأول من نوعه في المنطقة... د.الحياري يرعى حفل اطلاق مشروع "المركز العالمي للتغير المناخي والمياه والطاقة والغذاء والصحة"

- إنشاء محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة المفرق 

- استحداث منصة بحثية تضم (30) عالمًا متعددي التخصصات

أَكَّدَ الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشميّة، خلال رعايته اليوم الأحد، حفل اطلاق مشروع "إنشاء المركز العالمي للتغير المناخي وأنظمة المياه والطاقة والغذاء والصحة GC3WEFH على دور الجامعات والمراكز البحثية في تحقيق الرؤى التحديثية الوطنية، ومساهمتها الفاعلة في معالجة التحديات خاصة في ظل مخاطر التغير المناخي وأثرها في الصحة العامة والمياه والغذاء، ومسؤولية الجامعات الاجتماعية في النهوض بالمجتمعات.

وأضاف خلال الحفل الذي عقد في فندق الرويال بعمان، وحضره ممثلون عن الجامعات والمنظمات الشريكة في المشروع وعدد من الخبراء والأكاديميين والمختصين من الوزارات والجامعات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي، أن مشروع إنشاء المركز يشكل مبادرة عالمية مؤلفة من شبكة من العلماء في تخصصات متعددة يمثلون الجامعات الأمريكية والأردنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا التنمية المستدامة. كما يمثل نموذجًا للشراكات البحثية والأكاديمية الدولية، إذ يسعى لإنشاء مركز افتراضي، يُعدُّ الأول من نوعه في المنطقة، يضم أكثر من (30) عالمًا في تخصصات متعددة تشمل علوم المياه والطاقة والصحة والزراعة وعلم البيانات والإحصاء والعلوم الاجتماعية وغيرها. 

وأشار إلى أنه سيخصص جزء من نتائج المشروع لإنشاء محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة المفرق لتشكل مركزًا بحثيًا يسهم في جمع البيانات والأدلة العلمية لمعرفة أثار التغير المناخي على الصحة العامة في المجتمعات المحلية الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي ومن ثم تقديم الحلول لها.

وأكد الدكتور الحياري على أهمية التشاركية العلمية والبحثية الدولية لا سيما عند مناقشة قضايا علمية مترابطة مثل التغير المناخي والمياه والطاقة والغذاء والصحة التي تحتاج معالجتها إلى فرق بحثية متعددة التخصصات للوصول إلى الحلول التطبيقية المستدامة، مشيرًا إلى أن منطقتنا كما كل مناطق العالم تتعرض لمخاطر التغير المناخي من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وشح المياه وحدوث الفيضانات وكذلك انتشار الأمراض المرتبطة بها.

وقال الأستاذ الدكتور فالح السواعير نائب رئيس الجامعة الأردنية أن الجامعة الأردنية حريصة على بناء علاقات تعاون مع الجامعات الأردنية والأمريكية خاصة في المجالات البحثية وبرامج البيئة والصحة العامة منها، مؤكدا على أهمية المشروع ودوره في تحقيق التكامل البحثي والعملي بين هذه القطاعات والتغيرات المناخية باعتبارها سلسة واحدة لتحقق أهداف التنمية المستدامة. 

وبيّنَ الدكتور السواعير التزام الجامعة الأردنية بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة SDGs من خلال تشكيل نحو (20) مجموعة بحثية تتعلق بهذه الأهداف، كما أشار إلى النشاط البحثي في الجامعة في عدد من أهداف التنمية المستدامة مثل المساهمة في معالجة الفقر والجوع، وتعزيز الصحة الجيدة، والمياه والطاقة النظيفة والعمل المناخي.

وذكر أستاذ الصحة العالمية وعلم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا سان دييغو الدكتور وائل الدليمي/مدير المشروع، أن المشروع يسعى إلى إجراء البحوث العلمية وجمع الأدلة للوصول إلى حلول تركز على تحسين النتائج الصحية في المناطق التي تتأثر سلبًا بندرة المياه المرتبطة بالتغير المناخي. وقال: سنبدأ المشروع من الأردن ثم يتوسع إقليمياً وعالمياً إذ سيعمل المركز على معالجة ندرة المياه والصحة في المجتمعات الفقيرة في الشرق الأوسط، وستتناول أبحاث المركز آثار تغير المناخ على أنظمة المياه والطاقة والغذاء والصحة في المجتمعات المعرضة لتغير المناخ في حوض الأزرق في الأردن.

وأشار الدكتور الدليمي إلى أن تأثير التغير المناخي يُعدُّ من أكبر التهديدات للصحة الجسدية والنفسية، وذكر أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه، والتغيرات المناخية السلبية لذلك انطلقنا من هذه المنطقة التي تشكل الإنذار المبكر لما ستبدو عليه أزمة تغير المناخ مستقبلًا.

وأكد نائب سمو رئيس الجمعية العلمية الملكية المهندس رأفت عاصي، على الفائدة المرجوة من تعزيز الترابط والتفاعل بين البحوث العملية التي تتناول موضوعات الطاقة والمياه والغذاء والصحة العامة لوضع حلول الشاملة والمتكاملة. وأكد التزام الأردن والجمعية بالعمل مع الجامعات والمنظمات المحلية والدولية للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية والاستجابات العلمية للتحديات المتعلقة بتغير المناخ، آملًا أن تتمكن نتائج المشروع من إحداث فرق حقيقي في حياة المجتمعات المعرضة لخطر التغير المناخي.

الدكتور محمد الصلاحات الباحث الرئيسي للمشروع بالجامعة الهاشمية أوضح إن المشروع يمتد على ثلاث سنوات وهو ممول من المعهد الوطني للصحة NIH في الولايات المتحدة الامريكية. ويتألف من شركاء من الجامعات الأمريكية وهي جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وجامعة كاليفورنيا سان فرنسيسكو، وجامعى تكساس أيه أند أم، ومن الجامعات الأردنية وهي: الجامعة الأردنية، والجامعة الهاشمية، والجمعية العلمية الملكية، وشبكة العمل المناخي (الأردن).

وأضاف أن المشروع سيتناول محاور أساسية منها إجراء البحوث، وعقد الدورات التدريبية لبناء القدرات، وتبادل الخبرات والاستشارات، وإشراك المجتمع المحلي في المشروع، وتطوير سياسات واستراتيجيات تحمي الصحة وتعزز القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي.

وذكرت إلهام الشرفات مديرة شبكة التغير المناخي/الأردن أن دور الشبكة يركز على إشراك أبناء المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة في تبني وتطوير الحلول تلبي الاحتياجات الفعلية لهم لا سيما في تحسين الصحة والحصول على المياه النقية. 

وتستمر أعمال اطلاق المشروع على مدار أربعة أيام يتخللها عقد مجموعة من الجلسات العلمية والدورات التدريبية حول المشروع قدمها أكاديميون وباحثون وخبراء من الجامعات الأردنية والأمريكية والجميعة العلمية الملكية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي.

الأحد 14  تموز 2024







Post a Comment

أحدث أقدم