خلال رعايته حفل تخريج الفوج الثالث عشر من طلبة كلية الطّبّ البشري...
• الحياري: ماضون في دروب النهضة والانجاز على خطى ونهج سيد البلاد
• الجامعة الهاشمية تزف للوطن "دفعة أمل" الفوج الثالث عشر من خريجي كلية الطب البشري
• الحياري للخريجين: تَحملون رسالةً إنسانيةً مقدسةً أنتم الأمناء عليها وعلوم الطب علوم لا نهاية لها
رعى رئيس الجامعة الهاشميّة الأستاذ الدكتور خالد الحياري، حفل تخريج الفوج الثالث عشر "دفعة أمل" من طلبة كليّة الطب البشري بالجامعة، وحضر الحفل، الذي أقيم يوم الإثنين 24-6-2024، رئيس المكتب الثقافي الكويتي الأستاذ الدكتور حمود القشعان، وعدد من أصحاب العطوفة والسعادة، ونواب رئيس الجامعة، وعميد شؤون الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب، وأهالي الطلبة وذويهم.
وألقى رئيس الجامعة كلمة في الحفل رحب فيها بالحضور وقال: "دأبْنا في الجامعةِ الهاشميةِ، هذا الصرحِ العلميِّ الزاهرِ من صروحِ الوطنِ الأشمِّ، على أنْ نَسيرَ على خُطى ونهج سيدِ البلاد، جلالةِ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، فنحن ماضون معه، في دروب الخير والنهضة والإنجاز، مفتخرين بما حقّقتْه الجامعةُ الهاشميّة من سمعةٍ طيبةٍ، ومكانةٍ مرموقةٍ.
وأضاف: "كم هو جميل أن يتزامنَ حفلُنا هذا مع احتفالاتِنا الوطنيةِ بمناسبةِ اليوبيلِ الفضيِّ لتولِّيْ جلالةِ الملكِ سلطاتِه الدستورية، وإننا في الجامعةِ الهاشمية، لَنُعاهدُ اللهَ العليَّ القديرَ، ونجدِّدُ العهدَ والوعدَ لقائدِ الوطن، إنّا على العهدِ ماضون، ولخُطى جلالته مستلهِمون، وبحكمته مسترشدون، لتزدهرَ الإنجازاتُ، وتعلوَ الطموحاتُ، وترتفعَ الهامات، ليبقى الأردنُّ شامخًا قويًا ثابتا".
وأشاد رئيس الجامعة بما حقّقته كلية الطب من إنجازٍ مرموقٍ بحلولها ضمن الفئة (701-720) في قائمةِ أفضلِ الكليّات الطبيّة عالميًا في تصنيفِ كيو إس الذي يعكسُ قدرةَ وكفاءةَ مخرجاتِها وكوادرِها الأكاديميةِ وتجهيزاتِها ومساراتِها التدريسية.
وأعرب عن اعتزاز الجامعة وفخرها بالخريجين الذين أثبتّوا التزامَهم وتفانيَهم وشغفَهم الذي لا يعرفُ الحدودَ، وواصلوا الليلَ بالنهار، وتحمّلوا الصعابَ، وبذلْوا غايةَ الجَهد، حتى حصلوا على درجاتِهم العلميةِ والمهنية، التي تلبّي رغباتِهم وتطلعاتهم بغد مشرق لهم ولمهنهتم ولوطنهم.
وهنأ الدكتور الحياري آباءَ وأمهات الخريجين والخريجات وذويهم، مشيدًا بجهودهم وتضحياتهم باعتبارهم أصحابُ الفرحة، التي بدأتْ منذُ اللحظةِ الأولى التي نبضتْ فيها قلوبُ أبنائِهم وبناتِهم أجنّة، ونبضتْ فيها قلوبُ ذويهم فرحًا يملأُ القلبَ ويرويه، مخاطبًا إياهم "لقد جاء اليوم الذي نرى فيه البهجةَ تعلو وجوهكم، والمسرةَ تملأُ صدورَكم، وكيف لا، وقد أصبحَ الحلُمُ، حقيقةً، وحان موعدُ جنْيِ الثمار، فالبراعمُ الواعدةُ، فلذاتُ أكبادِكم، وحباتُ عيونِكم، تنظرون إليهم يقفون أمامَكم، وقد تُوِّجوا بتاجِ العلمِ والمعرفةِ، وقد أصبحوا أطباء وطبيبات".
كما ثمّن جهود أعضاءَ الهيئةِ التدريسيةِ في كليّة الطب الذين لم يتوانوا في نقلِ العلم والمعرفة إلى الطلبة بكل أمانة وإخلاص، الممزوجٍ بالسعيِ المستمرِّ لتطويرِ مهاراتِ طلبتهم وكفاياتِهم المهنيةِ.
كما هنأ الدكتور الحياري، الخريجين على انجازهم الذي اثبتوا فيه أنهم أهلًا لهذا الاستحقاق وحصولهم على درجاتهم العلمية التي تؤهلهم لفرص ومراحل قادمة آملًا من الله عز وجل لهم حياة مُكلّلة بالتوفيق والسداد ومواصلة الانجازات والتميز لما فيه خيرهم وخير الأمة جمعاء.
وأهاب الدكتور الحياري بالخريجين لمواصلة تحقيقهم لذاتهم بمواكبة العلم وتكوين المعارف واكتساب الخبرات كونهم يحملون رسالة إنسانية مقدسة عليهم أن يكونوا أمناءَ عليها منذ لحظةِ أدائِهم قَسَم مهنة الطب، وأن يقدموا أفضل رعاية لمرضاهم باعتبار أن إنقاذ الإنسان من التهلكة ومساعدته للتخلص من الآلام والأحزان فيه أعظم الثواب.
كما دعا الخريجين أن يكونوا الأوفياءَ للوطنِ وأهلِهِ، أطباءً يَهَبُونَ الحياةَ بلا مقابل، والأوفياءَ لمدرّسيهم، الذين قدّموا لهم من علمِهم ومعارفِهم، وأن يبقوا على تواصلٍ معهم، ومع جامعتِهم التي أحبَّتْهم، وليكونوا خيرَ سفراءَ لها، يحملون اسمَها، ويمثلون سمعتَها الطيبةَ ومكانتَها المرموقةَ.
وألقى عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد القضاة كلمة قدّم فيها نصائح للخريجين بأن يغتنموا شبابهم وصحتهم وعلمهم، وأن يحافظوا على عائلاتهم، ويخططوا لمستقبلهم، ويهتموا بصحتهم النفسية، وينتقوا الصحبة الصالحة، ويلتزموا بأخلاقيات المهنة.
وألقت الخريجة إيمان أبوعرقوب كلمة باسم الخريجين عبرت فيها عن الشكر والإمتنان لأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب على ما قدموه من علم ومعرفة للطبة طيلة سنوات الدراسة، كما أعربت عن التقدير والعرفان للآباء والأمهات على ما قدموه لأبنائهم.
وبدأت مراسم الحفل بعزف السلام الملكي بمشاركة موسيقات القوات المسلحة الأردنية، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم دخول موكب الخريجين، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في غزة والضفة الغربية.
كما تم خلال الحفل تقديم دروع تكريمية للفائزين بجائزة الدكتور حسن الحوامدة للبحث المتميز التي تهدف إلى تشجيع الطلبة على التميز في البحث العلمي، وكذلك للعشرة الأوائل من الخريجين.
واختتم الحفل بأداء قَسَم مهنة الطبّ، إيذانًا بانطلاقة الخريجين المهنية، وتسليم راية كلية الطب من خريجي الفوج الثالث عشر إلى طلبة السنة الخامسة (الفوج الرابع عشر).
وبلغ عدد خريجي الفوج الثالث عشر (352) خريجًا وخريجةً منهم العديد من الدول العربية الشقيقة من: الكويت، وفلسطين، والعراق، وسورية، ومصر، واليمن. ويذكر أن عدد خريجي الكلية الإجمالي منذ تخريج الفوج الأول بتاريخ 4-6-2012 ولغاية الفوج الحالي بلغ (2845) خريجًا وخريجةً.
إرسال تعليق