باب الهاشميون وشهر الخير (رمضان كريم)
جلالة الملك عبد الله الثاني وأردنيون الخير
بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير
وجه جلالة الملك عبدالله الثاني، وبمناسبة شهر رمضان المبارك، وجه جلالته بالاستمرار في تنفيذ عدد من المبادرات الملكية، التي تعنى بدعم أسر عفيفة وفئات كبار السن والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ، كما وجه جلالته المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي بالاستمرار في تقديم مساعدات مالية لعدد كبير من أسرة عفيفة من مختلف مناطق المملكة، وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، التي ستقوم بدورها بتحديد الأسر المستحقة للاستفادة من هذه المكرمة الملكية، استناداً إلى قاعدة بيانات وأسس ومعايير واضحة تراعي العدالة والشفافية.
وعلى ضوء هذا السياق، تضمن التوجيه الملكي أيضا دعم وزارة التنمية الاجتماعية لتمكينها من تنفيذ عدد من الفعاليات، خلال شهر رمضان، تشمل مختلف الفئات المنتفعة من خدماتها سواء من خلال المؤسسات الحكومية أو التطوعية، التي تديرها الوزارة أو تشرف عليها.
كل عام وبوابة الخير للهاشمين تضم العديد من المبادرات التي تعد من اهم أولويات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في كل عام من الشهر المبارك على تحسين الظروف المعيشية وتوفير الاحتياجات الأساسية للفئات العفيفة المستهدفة، خصوصا في الشهر الكريم وهي من اهم أبواب الخير التي ينطلق بها الهاشميون.
تأتي كل تلك الجهود الخيرية و الأبواب الهاشمية المباركة في الشهر الكريم بمد يد العون الى كل من يطرق بابهم و قائدنا جلالة الملك المعظم يواصل الدفع نحو وقف الحرب في غزة مع استمرار انازل المساعدات جوا على اهل القطاع التي لم و لن تنقطع مؤكدا ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، مشددا على أن المملكة ستواصل الدفع نحو وقف الحرب في المقام الأول ، و الاستمرار في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس ورعايتها بموجب الوصاية الهاشمية عليها ...
الأردن على راسها القيادة الهاشمية هي تراب الخير نبع الأصالة العربية و البركه و الفزعه و اليد الحنونة التي تمسح على راس كل يتيم و كل محتاج و كل من تجد بأعينه الحزن و يدها عطاءه بلا حدود ، ان تحدثت عن الأردن فانك تتحدث مباشرة عن النشامى و ان تحدثت عنهم فانك تتحدث عن القلب الأبيض المرصع بروح الكرم و الخير و من هنا تجد التآلف والتكافل والإحساس يختلف عن كل الجوار ، دور يعززه كل جيل و يسلم الرايه الى جيل اخر عطاء للخير سواء في الشهر الكريم المبارك او طول العام من أيامنا على هذه الأرض الطيبه الأردن تكافل اجتماعي متميز و أيضا بلا حدود يعبر عن قلب و جسد و شريان واحد يربط هذا المجتمع ببعضه البعض لا ينتم الى عنصريه او حزبيه او طائفيه شعب محب لملكه و لارضه و عادات و تقاليد لا تتغير مهما عبر بنا العصور و الزمان .
تتزين عاصمتنا الجميله ( عمان ) بفرحة وسرور لقدوم شهر رمضان المبارك طقوس و عادات يتنافس عليها مجتمعنا الأردني لشهر رمضان الكريم مما يميز قدسيته لدى كل الأردنيين سواء المسلمين او المسيحين منهم ، شوارع عامان تشع بانوار رمضان و تزدهي بصبغتها الجميله احتفالا بهذا الشهر منذ طفولتنا و نحن ننتظر هذا الشهر المبارك و الى انم كبرنا نتذكر طفولتنا عندما يهل علينا الشهر المبارك.
و نحن نحتفي بكل تلك العادات و التقاليد تتكاتف و تتضامن العديد من الجيش العربي والأجهزة الأمنيّة و أيضا من الوزارات والمؤسسات، لتقديم مبادرات الخير لتحفيز و السعي الى دفع يد الخير والمساعدة والعمل التطوعي، وبما يعكس نخوة المواطن الأردني و فزعته اتجاخ أبناء مجتمعه و عشيرته و جيرانه و محافظاته الأخرى و هي مما تدل على صدقيه الأصل و المعدن و النخوه العربية منذ البدايات و على مر العصور .
من مظاهر رمضان التي يشهدها الشارع الأردني موائد الرحمن، وهي بالفعل موائد يؤممها الكثير من الصائمين طوال شهر رمضان وفي ذلك خير وبركة على أهل المتطوعين لهذه الموائد من نشامى الوطن التي يستمر بها و التي لها دلاله و فوائد عديده منها الدينية و العقائدية و و تكمن أيضا بدعم قيمنا اجتماعية و توحيد الصف من شأنها التقريب بين الناس وإظهار مظاهر المحبة والإحسان الذي يتدفق من أعماق تراب الأردن العطاء بالخير، العادات والتقاليد في مجتمعنا كثيرة ...حيث نستشهد للبعض من الأمثلة ليس الحصر ابتداء من الجنوب معان و ان تحدثنا عن معان تحدثنا عن سبيل معان و التي عرفت بالسابق بالمنزل و معان مجمعا لحجيج بيت الله الحرام من مختلف أصقاع الدنيا ، و التي على مدار سنوات طويله "سبيل معان".. يعترضون طريق المارة لإطعامهم بدأ لجنة خدمات "سبيل معان" تجهيزاتها وتخطيطها لتأمين اللحوم والأرز والدجاج وكافة احتياجات الشهر الفضيل لطهيها وتوزيعها على عابري السبيل والفقراء والمحتاجين في محافظة معان جنوب الأردن ، الذين توارثوها من الآباء والأجداد، ولا يزال شبان المدينة يعترضون حافلات الركاب على الطريق الدولي ويوقفون الحركة حتى تقف المركبات معرضين أنفسهم للخطر لدعوة ركابها إلى تناول الإفطار مع قرب غروب الشمس طيلة أيام شهر رمضان المبارك و اهل الخير في السلط و الكرك و الطفيلة و عروس الشمال أربد التي تتميز بطقوسها الجميلة اثناء شهر رمضان المبارك وصولا الى الرمثا التي تزهوا باضاءات و منارات و روح و طقوس رمضانيه باهره و غيرها من محافظات المملكة الأخرى التي في النهاية تتنافس في مد يد الخير لمجتمعنا الأردني تعبيرا عن ديننا الحنيف و ترابطنا الأردني و التفاتنا خلف القيادة الهاشمية بوابه الخير في ظل سيدنا جلالة الملك عبد الثانب بن الحسين المعظم و ولي العهد سيدي الحسين بن عبد الله الثاني المعظم و جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظهم الله و رعاهم .
رمضان بما يحمله من مضامين دينية عقيدية فهو يحمل في مضامينه قيم اجتماعية وإنسانية، علينا الحرص عليها وتأكيدها والبناء عليها بما يعود علينا وعلى مجتمعاتنا بالخير والبركة في ظل دعم بوابة الخير للهاشميين ، يطيب لي أن أغتنم حلول شهر رمضان المبارك، لأبعث إلى سيدي جلالة الملد عبد الله الثاني المعظم و ولي العهد الأمين سيدي الحسين المعظم و جلالة الملكة رانيا العبد الله حفهما الله و رعاهم و شعبنا الغالي في المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتنا بأحر التهاني وأطيب التبريكات، سائلا المولى العلي القدير، أن يعيد هذه المناسبة العطرة عليكم بدوام الصحة والعافية، وعلى شعبنا بالمزيد من التقدم والازدهار و نحن خلف الهاشميون وكل رمضان وأنتم طيبون ومبروك عليكم جميعًا الشهر الفضيل.
إرسال تعليق