بمُناسبة عيد ميلاد صاحِب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين المُعظَّم أطلق مركز الأوج مٌبادرة "نحنُ معاً أقوى"
بمُناسبة عيد ميلاد صاحِب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين المُعظَّم، وبرعاية الرئيس الفخري لمركز الأوج للتربية الخاصّة والتوحُّد المهندس محمد البطاينة، أطلق مركز الأوج، في قاعة مجلس محافظة إربد، مٌبادرة "نحنُ معاً أقوى" التي تهدِف إلى تطوير برنامج التعليم الدّامِج، تمّ خلالها تكريم طلاّب التّدريب الميداني الذي أتاح لهم الفُرصة لتطبيق المفاهيم النظريّة.
وفي كلمته حول الشراكات مع الجامعات وكيفية إسهامها في تطوير برنامج التعليم الدّامِج قال البطاينة: قام مركز الأوج بجهود كبيرة بالشراكة مع المؤسسات التعليميّة وخاصّة الجامعات الأردنية وفئة الشّباب بشكلٍ عام، من خلال برامج عديدة أهمّها مُبادرة "نحنُ معاً أقوى" التي تهدِف إلى تطوير برنامج التعليم الدامج ورَفد المدارس بكوادر مُدرَّبة على مُرافقة الطلاّب في المدرسة وتطوير خططهم المدرسية، بالإضافة إلى تهيئة المدارس الدّامجة والمُقبِلة على الدّمج، بِما بتناسَب مع قدرات الطلبة.
وهنّأ البطاينة الطلبة الخرّيجين لإنهائهم التدريب لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة واكتسابِهم المهارات اللازمة للتعامُل مع أطفال التوحُّد، وشكر البطاينة جامعة آل البيت وجامعة البلقاء التطبيقيّة وجامعة جدارا وجامعة عجلون الوطنيّة لتعاونهم مع المركز.
بدوره رحّب رئيس مجلس محافظة إربد السيّد خلدون بني هاني بالحضور وهنأ الطلبة الخرّيجين على ما قاموا به من اكتساب المهارات العمليّة من خلال التدريب الميداني في مركز الأوج لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال إن دور المجلس في تعزيز التعاون مع الجامعات الأردنية والمؤسسات التعليميّة تُعَدّ محوراً أساسيّاً لخدمة محافظة إربد، يتمّ خلاله إحداث تأثير إيجابي على تطوير ورفاه المجتمع المحلّي. وأضاف بأن مجلس المُحافظة يفتح أبوابه لجميع فئات المجتمع، وأشاد بهذه المُبادرة التي تقوم على تدريب الطلاّب وتنمية مهاراتهم.
وقد لخّص بني هاني مهام المجلس والخدمات التي يُقدّمها للمجتمع، فمنذُ عام ٢٠١٧ قام المجلس بإنفاق ٢٥٠ مليون دينار في مشاريع لتطوير البُنى التحتيّة في مُحافظة إربد، وقد دمج المجلس الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه المشاريع من خلال تأهيل مُحيط جامعة اليرموك ومديرية صحّة مُحافظة إربد ومراكزها الصحيّة التي تبلغ ١١٢ مركزاً بالإضافة إلى الأماكن السياحيّة لتُناسِب الأشخاص ذوي الإعاقة.
أمّا فيما يختّص بالتعليم فقد قام المجلس بالتّشارُك مع جامعة البلقاء التطبيقيّة بالعمل على التعليم التقني وإنشاء كليّات جديدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المحلّي لتأهيلهم لسوق العمل.
الأستاذ الدكتور إحسان الخالدي، نائب عميد كليّة التربية الخاصّة في جامعة آل البيت قال: إن قضيّة الأشخاص ذوي الإعاقة هي قضية حقوق إنسان بالدرجة الأولى، فَهُم الأكثر تأثُّراً في مجتمعاتنا، وأضاف بأن التدريب الميداني بشقَّيه النظري والعملي هو جزء أساسي ومُهم لدى الطالب. وقد شهدنا في السنوات الماضية تطورات كبيرة في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية من خلال تشريعات ومنها ما أختصّ بالأشخاص ذوي الإعاقة. وكذلك العمل على رفع الاستراتيجيات الوطنية لتنفيذ هذه القوانين والتشريعات.
وأشار الخالدي إلى اهتمام جلالة الملك في ورقته النقاشية السابعة بموضوع التعليم، مؤكداً على أن المُعلِّم يجب أن يتَّصِف بمجموعة من المواصفات التي يتفرَّد بها عن غيره، مِمّا يجعله أكثر قُدرة على الممارسة المهنيّة والقُدرة على التفكير الإبداعي والناقِد والتعليم الذاتي.
وختم قوله بأن المعلومة حتّى تُصبح معرفة لا بُدّ أن تكون مهارة والمهارة لا تأتي إلاّ من خلال الممارسة العمليّة وذلك من خلال بذل الجهود في التدريب الميداني.
بدوره عرّف الأستاذ الدكتور بلال بني حمد، ماهيّة التدريب الميداني وقال: إن التدريب الميداني هو نشاط عملي يُنفَّذ في إطار خطة مُنظَّمة خلال فترة زمنيّة يتلقّى فيها المُتدرِّب تدريباً عمليّاً واقعيّاً، يُطبِّق فيه كل الجوانب النظرية التي درسها بهدف تحسين عملية التعليم ورفع مستوى الخبرات، ويتضمَّن ذلك مجموعة من المهارات المُقدَّمة بهدف مُساعدة الطّالب.
وذكر بني حمد أهداف التدريب الميداني المُراد تحقيقها ومن أهمّها: توفير الفُرص والتفاعُل والتعاون مع المُدرِّبين وذوي الخبرة في مجالات العمل. منح الطالب درجة عالية من الكفاءات الإيجابية والرِّضا الوظيفي. تأهيل المُتدرِّبين لسوق العمل وصقل شخصياتهم وتمكين المُتدرِّبين من بناء شبكة علاقات في مجالات التخصُّص.
وشاركت الدكتورة إخلاص برّي في كلمة حول أهميّة إدراج مساق التدريب الميداني في الخطّة السنويّة للطلاّب حيث قالت: بأن التدريب الميداني يُعتَبَر جزء مهم في العمليّة التعليميّة، ويسعى هذا البرنامج إلى صقل مهارات الطلبة وتنمية قدراتهم في التعامُل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ يُعَدّ هذا المساق من إحدى المساقات الإجباريّة للتخرَّج، حيث تمّ تخصيص ١٢ ساعة له في الخطّة الدراسيّة مِمّا يتيح للطالب فرصة التطبيق العملي للمعارِف والمهارات التي اكتسبها خلال سنوات الدراسة في التخصُّص وتطوير الذات.
وأضافت بأن هذا المساق هو ترجمة للجوانب النظريّة وتطبيق ما تمّ دراسته وممارسته كمُعلِّم وأخصّائي تربية خاصّة من خلال قيامه بعمليّة القياس والتّشخيص والتدريب وإعداد الخطط التربويّة والتعليميّة وتعزيز السّلوك والإرشاد الأُسري.
وفي كلمتها شَكَرَت الطالبة رنا بني حمد نيابة عن كليّة عجلون الجامعيّة، مركز الأوج لمساهمته في تدريب الطلاّب وتنمية مهاراتهم، وأشادت بالعمل المُشترَك بين مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني.
وثمّنت سعادة السيّدة رُلى البطاينة ، المدير العام لمركز الأوج للتربية الخاصّة والتوحُّد، استضافة مجلس مُحافظة إربد لهذه الفعالية وهنأت الطلبة الخرّيجين لِما وصلوا إليه من تدريب ميداني.
وأكدّت على أن إطلاق مُبادرة "نحنُ معاً أقوى" جاءت لتطوير برنامج التعليم الدّامج بمُشاركة الجامعات الأردنيّة بالتعاون مع مديريّات التربية والتعليم والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تعزيز دور طلاّب الدّمج إلى جانب أقرانهِم من غير ذوي الإعاقة في المدارس الدّامجة.
وأشارت إلى أهميّة العمل صفّاً واحداً لتهيئة البيئة المدرسيّة والصّفيّة من خلال برنامج دورات تدريبيّة وفتح باب التسجيل للالتحاق بسوق العمل التطوّعي بهدف رفع كفاءة الخرّيجين الجُدُد.
وفي الختام تم رفع التوصيات بما يخصّ تطوير برنامج التدريب الميداني وتمّ تسليم الشهادات للخرّيجين.
هذا وقد شملت الفعالية على عرض فيديو لإنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض فيديو حول تجربة التدريب الميداني للطلاّب في مركز الأوج. وقد أدار فقرات الفعالية الدكتورة هديل الصقّر
إرسال تعليق