الأردن يلغي والمقاومة تصر على الاحتفال
المخرج احمد الجبور
فرغم إعلان الأردن رسميا وشعبيا فكرة عدم الاحتفال وإقامة مظاهر الاحتفال برأس العام الجديد، حيث جاء ذلك القرار طوعياً لما شهدته الحرب على غزة في عدوانها الأخير، والذي راح ضحيته أكثر من ٢٢ الف شهيدا حتى الآن، منهم ما يقارب ٨١٠٠ طفل و ٦٥٠٠ امرأة، مع بلوغ عدد المصابين حوالي ٥٤ الف مصاب وتدمير ٧٠ بالمائة من البنية التحتية وتهجير المواطنين قسرياً الى مناطق الجنوب، رغم ذلك كله،
فإن المقاومة الفلسطينية آثرت على نفسها عدم حرمان الشعب الصهيوني فرحته باستقبال عامه الجديد.
فعمدت إلى ارسال وإطلاق باقات خاصة من الصواريخ طراز (M90) تعبيراً منها عن كرمها بالتعامل مع الشعب المكبوت والمقموع من قبل حكومته الصهيونية الظالمة والضاربة بعرض الحائط كل القوانين الإنسانية والأخلاقية في إدارتها الفاشية والفاشلة لهذه الحرب البربرية، والباحثة لها عن حل يخلصها من مأزقها الغزي ولو على حساب شعبها واسراها.
هذا، وإصرارا من المقاومة الإنسانية على جعل المواطن الصهيوني يحتفل بقدوم العام الجديد، فقد أضاءت له سماء ما تسمى ب ( تل ابيب) وغيرها من مدن بصواريخ زينت سماء الأراضي المحتلة، وذلك اسوة ببقية الدول المحتفلة بعامها الجديد؛ علها بما فعلت وبما جادت تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
كما واحتفلت دبي كعادتها بطريقة لافتة من حيث جمال التنظيم وروعة الاداء، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من دول العالم الغربي مظاهرات ومسيرات حاشدة لاستمرار الية العدوان الصهيوني الغاشم بالاستمرار بعنجهيتها الهمجية وسياستها المقيتة بالقتل المنهجي للأبرياء العزل من أطفال وشيوخ ونساء، علاوة على سحق الحياة بكل أبجدياتها في غزة الجريحة، وتعمد مواصلة الابادة الجماعية والتطهير العرقي فيها.
إرسال تعليق