الشاعران عضيبات والعجارمة أنشدا للحياة والأمل والشأن الإنساني

الشاعران عضيبات والعجارمة أنشدا للحياة والأمل والشأن الإنساني

 الشاعران عضيبات والعجارمة أنشدا للحياة والأمل والشأن الإنساني

عمان  -  عمر أبو الهيجاء 

ضمن رؤيته بالانفتاح و بالتواصل والترابط الثقافي مع مختلف القطاعات الثقافية في المملكة الاردنية الهاشمية، نظم بيت الشعر بالمفرق، أمسية شعرية مساء أمس،  في "منتدى البيت العربي الثقافي" في عمان ، للشاعرين: عضيب عضيبات وغازي البكار العجارمه بحضور مدير بيت الشعر فيصل السرحان والمهندس صالح الجعافرة مدير المنتدى، وأدارت مفردات الأمسية الروائية عنان محروس وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين.

مقدمة الأمسية  محروس التي رحبت بالحضور و وجهت رسالة شكر وتقدير لحاكم الشارقة راعي الثقافة والمثقفين وصاحب المبادرات التي تعنى بالشأن الثقافي والإبداعي والدعم للشعر والشعراء.

القراءة الأولى استهلها الشاعر عضيب عضيبات أطلق العنان لقصيدته ومبحرا بأسلوبه الشعري وجرسه الهادئ مرسلاً لنا دفقات الإنساني وتجليات روحه الشاعرة، شاعر يمتلك حسا شعريا يميزه عن غيره من الشعراء، فقرأ عدة قصائد استحوذت على اعجاب الحضور، نختار مما قرأ:
"جنّتا عشقٍ.. ليسَتا تنفَدانِ
لن أُجارى ما دام لي جنّتانِ
وأنا مَنْ أنا على حدّ علمي
هذهِ ساعتي، وتلكَ مكاني
وهُما: طفلةٌ إلى أمِّها تشْكو، فيشكو إليّ ما تشكوانِ
كلُّ ما قالتا وما لم تقولا
يُطلِقُ القلبَ في سُهوب البيانِ
نعشقُ المعنى ولا نتعدّى
كوننا ريشةً بوجه المعاني
حين تشكو ابنتي يذوب فؤادي
يتجلّى لها من الذوبان
ما أُحيلاهما! تزُجّانِ بي في الشّوقِ عمدا، وفجأةً تأتيانِ
وهما شِعري، أمُّها فكرتي عنه، وما فكرتي بدون لساني؟!
رغم ما في التاريخِ من سَقَطاتٍ
ترفعانِ الرّهانَ حتّى الأماني
والأماني - أستغفرُ اللهَ - تبدو
في زحامٍ من أجلِ هذا الرّهانِ
كانَتا آيتينِ.. كنْتُ نبيًّا
داعيًا ألّا تُهْجَرَ الآيتانِ
كلُّ شيءٍ هُما، وأجمل شيءٍ
أنّ كلتيهما معًا تُتليانِ".

من جهته الشاعر غازي العجارمة حلّق في فضاء القصيدة فكان الشاعر الأكثر فروسة  يسابق الريح على صهوة المعنى، فكانت القصيدة تراوده في معبدها الجمالي فكان ربان الموج والليل ولم يقلد الأخطل ولا جريرا في مركب الجميل فكان له خصوصيه في نسج قول الشعر العالي فقرأ قصائد عالية في معناها ومبناها. ومما قرأ نقتطف بعض ما قال من قصيدة "مراوِدة في معبد الشعر" حيث يقول:

"تراودني القصيدة عن يراعي/فهل أقوى عليها بامتناعي/ بحور الشعر تطلبني حثيثا/لتغشي الروح آيات اندلاعي/تحطب من ضلوعي كل جذع/ليوقد من أحاسيس التياعي/افلسف ما توارى من رؤاها/        بذائقتي ورغما عن صراعي/إذا ما المد عربد في الشواطئ/         فما بال المشيد من القلاع/أنا ربـانــــهـــا والليل مـوج/و هوج الريح تنأى بالشراع/لأني قد مخرت عباب ماها/و بالمجداف ما ناءت ذراعي/فما قلدت أخطل أو جريراً/فرزدقهم ولو حسن انطباعي/ومن أدركت من قرناء عصري/كفرت بشرعة النظم الصناعي/أنا صديق قافية تناهت/لأعماق خزائها اطلاعي/سأفصل عير ضادي حيث رحلي/    يفض بكل كنز من متاعي/لأترك من يطففني انتقاصاً/يذل بما ملكت من الصواع/واعصر خمرة المعنى احترافاً/يعتقها من اللاوعي واعي/إذا ما أجدب الشعراء قولاً/ يهطل ديمة النشوى استماعي/أوقع في فضا الابداعي نجماً/بسحر قريحتي و مدى شعاعي". 

و قام فريق فضائية الشارقة الأردن بتغطية فعالية الأمسية وإجراء الحوارات مع المشاركين حول أجواء الأمسية وأهمية المشاركة فيها.

Post a Comment

أحدث أقدم